إلى صديقي (25)
هالني أمر الغياب، أفزعني وشتت الصورة التي رسمتها لمستقبل ظننتهُ أصبح قريب. لكن الأقدار شاءت أن لا نكون معاً، أنك الصديق الذي ظننتهً ليس من ورق.
من أين لنا هذه المشاعر التي تطمس علينا وجه الحقيقة، رغم وضوحها كوضوح نور الشمس؟! لستُ على يقين من حقيقة مشاعرنا بتاتاً، كيف لها أن تأخذنا بعيداً مأسورين بجمالها، لتدوسنا فجأة غيامة العتمة والاسئلة واللاجواب. لنُدرك حينها بأسى كم مضى من العمر وكم من الأحداث قد مرّت ونحنُ في غيّابة العواطف والمشاعر.
صديقي
مازلنا أصدقاء بلا شك، تدور في رأسي الصغير الكبير هذا الكثير من الأسئلة، هلّا أجبتني لو وجدت وقتا في اوراقك أيّها الورقيّ الوسيم. هل علينا حقاً أن نتقبل إختلافاتنا وخاصة العقائدية؟ هل ستستمر الحياة بين شخصين دون مشاكل تواجههما فيما لو قررا يوماً تجاهل إختلاف العقائد والتمسك بطرف نخشى فقدانه؟ ماذا لو ان الحياة لم تشمل تعدد في العقائد والمسميّات والأديان، تُرا ما الذي كان سيُفرق بيننا؟! اتسائل فيما لو ان أعمارنا أيضا مجرد أرقام وهمية ليس علينا الإعتماد عليها في حساب ما يمضي من عمرنا؟! ربما يجب علينا أن نحسب العمر بما مرّ علينا من ألم ومواقف علمتنا وغيرتنا للأحسن، بعدد المرات التي بكينا فيها كل الأشياء لأجل قلب واحد أردناه ولم يكن لنا، بعدد الغصات التي هاجمتنا في لحظات الفقدان وإدراك دائرة الموت والحياة، بعدد الدموع التي خانتنا في مواقف أردنا فيها أن نحافظ على قوانا وفشلنا، بعدد الضحكات التي ضحك فيها القلب بكل أوردته وشرايينه، بعدد لحظات الإنتظار والإنكسار والخذلان، بعدد الأيام التي كنا نبكي فيها ليلاً بكل ما أوتينا من قوة وضعف ونستيقظ صباحاً مبتسمين رغم الألم. هل كُنا سنختلف في عدد الأيام التي بيننا لو أنها تستحق سحق كل ما بيننا لكثرتها ام لا؟!
هل العلم ومستويات التعليم نقطة محورية عليها أن يتجادل إثنان بإفتراض أحدهما يملك شهادة وآخر لا يملك، ماذا عن الخبرة ألا تلغي الشهائد العلمية؟! يُحيرني أمر هذا العالم البائس الذي نقطنه دون أي موافقة منا، لماذا وضع الأجداد نقاط صعب تجاهلها، وعادات وتقاليد تحكمنا حتى اللحظة، وعقائد شتتت بيننا وصنفتنا ووضعتنا تحت المجهر؟!
صديقي البعيد الذي لن تقصر المسافة بيننا أبداً
تجاوزت اسألتي قدرتي على الإستيعاب، أشعر بأني في دوامة اسئلة لا ترحم، ليس بيدك ولا بيدي جواب ولا حل لكل تلك الإشكاليات الدينية والمجتمعية.
ما الحكمة من كل ما حدث؟! هل كان علينا أن نعبُر عبّر بعضنا لنتألم ولنفرح في آن؟! أم كان عبورنا من خلال بعضنا له سبب لم نُدركه حتى اللحظة!؟
الأصدقاء لا ينسون وإن حاولوا النسيان، قد تتراكم المواقف وتُدفن بعضها لكنها لا تُنسى، سيأتي وقت وتطفوا على سطح الذاكرة. هذا الحب الأثيري الجميل لا يُنسى يّ صديقي.
من أين لنا هذه المشاعر التي تطمس علينا وجه الحقيقة، رغم وضوحها كوضوح نور الشمس؟! لستُ على يقين من حقيقة مشاعرنا بتاتاً، كيف لها أن تأخذنا بعيداً مأسورين بجمالها، لتدوسنا فجأة غيامة العتمة والاسئلة واللاجواب. لنُدرك حينها بأسى كم مضى من العمر وكم من الأحداث قد مرّت ونحنُ في غيّابة العواطف والمشاعر.
صديقي
مازلنا أصدقاء بلا شك، تدور في رأسي الصغير الكبير هذا الكثير من الأسئلة، هلّا أجبتني لو وجدت وقتا في اوراقك أيّها الورقيّ الوسيم. هل علينا حقاً أن نتقبل إختلافاتنا وخاصة العقائدية؟ هل ستستمر الحياة بين شخصين دون مشاكل تواجههما فيما لو قررا يوماً تجاهل إختلاف العقائد والتمسك بطرف نخشى فقدانه؟ ماذا لو ان الحياة لم تشمل تعدد في العقائد والمسميّات والأديان، تُرا ما الذي كان سيُفرق بيننا؟! اتسائل فيما لو ان أعمارنا أيضا مجرد أرقام وهمية ليس علينا الإعتماد عليها في حساب ما يمضي من عمرنا؟! ربما يجب علينا أن نحسب العمر بما مرّ علينا من ألم ومواقف علمتنا وغيرتنا للأحسن، بعدد المرات التي بكينا فيها كل الأشياء لأجل قلب واحد أردناه ولم يكن لنا، بعدد الغصات التي هاجمتنا في لحظات الفقدان وإدراك دائرة الموت والحياة، بعدد الدموع التي خانتنا في مواقف أردنا فيها أن نحافظ على قوانا وفشلنا، بعدد الضحكات التي ضحك فيها القلب بكل أوردته وشرايينه، بعدد لحظات الإنتظار والإنكسار والخذلان، بعدد الأيام التي كنا نبكي فيها ليلاً بكل ما أوتينا من قوة وضعف ونستيقظ صباحاً مبتسمين رغم الألم. هل كُنا سنختلف في عدد الأيام التي بيننا لو أنها تستحق سحق كل ما بيننا لكثرتها ام لا؟!
هل العلم ومستويات التعليم نقطة محورية عليها أن يتجادل إثنان بإفتراض أحدهما يملك شهادة وآخر لا يملك، ماذا عن الخبرة ألا تلغي الشهائد العلمية؟! يُحيرني أمر هذا العالم البائس الذي نقطنه دون أي موافقة منا، لماذا وضع الأجداد نقاط صعب تجاهلها، وعادات وتقاليد تحكمنا حتى اللحظة، وعقائد شتتت بيننا وصنفتنا ووضعتنا تحت المجهر؟!
صديقي البعيد الذي لن تقصر المسافة بيننا أبداً
تجاوزت اسألتي قدرتي على الإستيعاب، أشعر بأني في دوامة اسئلة لا ترحم، ليس بيدك ولا بيدي جواب ولا حل لكل تلك الإشكاليات الدينية والمجتمعية.
ما الحكمة من كل ما حدث؟! هل كان علينا أن نعبُر عبّر بعضنا لنتألم ولنفرح في آن؟! أم كان عبورنا من خلال بعضنا له سبب لم نُدركه حتى اللحظة!؟
الأصدقاء لا ينسون وإن حاولوا النسيان، قد تتراكم المواقف وتُدفن بعضها لكنها لا تُنسى، سيأتي وقت وتطفوا على سطح الذاكرة. هذا الحب الأثيري الجميل لا يُنسى يّ صديقي.
تعليقات
إرسال تعليق