بعثرة

كان منذ البداية علينا أن نرسم حداً، لا نتجاوزه، إلا بعد أن نمسك أيدي بعضنا ونتشبث بها بقوة. ولكن هذا المنطق من أين سنجده في حين عاطفة سيطرت علينا.

الأصوات التي تكمُن في رأسنا التي نسمعها كثيراً، ليست هُراء صدقني يّ صديقي، هي التي تُحذرنا، تُنقذنا، تُنبهنا، وكثيراً ما تُرشدنا. اتسائل إذا ما كان سبب غيابها أنا؟!

في لحظة تخدعنا الحياة، تجعلنا نرى تفاصيل انتظرناها كثيراً، ونظن أنها أخيراً ستتحقق، لتصفعنا نهاية.

الأصدقاء والحب وجهان لعملة واحدة، من ذا الذي يملك صديقاً ولا يُحبه.

لا يطول الليل، إنما تُبعثرنا المشاعر، وتُفقدنا سيطرتنا على الأمور.

بينما أكتُب إليك يّ صديقي البعيد، ينتابني خوف من صفعة جديدة.

يُذهلني أن على قدر صِغْر عينيك إلا أنها أمان لا منتهى له

بين كل يوم وأخر يُقلقني هذا القرب بقدر استهوائي له.

لا يمكن أن يخدعنا أحد إن لم يكن له شعور طاغ في القلب.

لكل منّا وطن، عدايّ.

لا نتورط دفعة واحدة، إنما باستسلامنا نفعل.

السلام الداخلي ليس كفيلاً بإصلاح دمار وطن بأكمله.

نحن لا نتعب، القلب وحده يفعل فنهلك بسببه.

لا يشيخ البدن لو أن القلب تمسك بشبابه.

من بين كل الأصوات، يبقى لصوتك سطوته.

لكل ضحكة ثمن، إما ضحكة جميلة أو مرارة لا تمحيها الأيام.

الإنتظار ثمنه العمر، فلا تنتظر.

هي هشة بما يكفي لتهرب.

تعليقات

المشاركات الشائعة