ســـكون


يستهويني هذا الهدوء وبداخلي ضجيج السنين التي مضت والآتيه
كل النوافذ والأبواب مغلقة والناس نيام إلا من عشق السكون مستيقظ .
الأفق يتخلله ضوء، أصوات العصافير ،تسبيحها/زقزقتها/ترنيماتها 
كل شيء في هذه اللحظات مختلف ،يرتدي الوقت معطف السكون والسماء تسبغ علي نسائم تتسرب إلى روحي العطشى فترويها، تلك الثقوب التي باتت بقلبي أشعر بها تتقلص، الهموم هنا تتبخر، أو تكف عن فوضاها التي رفضت إلا مراففتي،يتسع الكون الآن لدعوات لا تنقطع ورجاء يرافقه انتظار. يتسم الغسق بموجة دفء ليس جسدي بل روحي ،يمنحني الكثير ،يداوي جروحا أحدثها أنين الوطن وقلة حيلتي وضعفي، ارسل أمنياتي وحكايتي وما أريد إلى السماء برسالة لا تحتاج لطابع بريدي ولا يجب أن أدون عليها اسمي والمستلم، له أحكي دون حاجة للتبرير ولا لتوضيح القصد ، اخبره بحاجتي وبمشاعري ورغبتي وحزني وسعادتي التي تأتي من أبسط الأشياء دون حرج وخوف ، أجده كلما احتجته رغم أني تارة اتأخر في إجابة دعوته متعذرة بعمل أو ما اراه مهما تلك اللحظة! اغضب أمي أحيانا ، اصرخ في وجه أحدهم ولا أهتم ، رغم كل مساوئي إلا أني أجده كلما غص وجعا بقلبي وضعفت روحي من الأوجاع والأماني العالقة بين الأرض والسماء. بجواره الروح تعلو وترقى ولا يكفيني ما أنا عليه ولن يكفيه أي محب لله ما هو عليه بل سيحاول أن يرتقي أكثر وأكثر. للغسق حكايا ممتلئة بالدموع والسعادة فثمة شيئا اجهل تسميته يغسل روحي ويواسيها دائما. لله ساعات في هذه الحياة تتفنن في علاج الروح وما كسر في النفس.


رحاب إسماعيل11‏/4‏/2015 11:51 ص

تعليقات

المشاركات الشائعة