اللاشيء
~^ أجدُ نفسي مزدحمة جداً ب اللاشيء، في الحقيقة هناك الكثير لأفعله خلال يومي، علاوة على ذلك لي هدف أناضل في حياتي لأجله مذ أدركت أن الحياة تصبح كئيبة ومُظلمة دون مصباح يُنيرها، رغم كل هذا الإدراك تأتي أيام فأجدُني في منتصف كل الأمور،ليس لي قدرة على حلّها فاستمر، وغير قادرة على تجاهلها والبدء في شيء آخر. نعم، كأني في مشهد فيلم وضغط أحدهم بجهاز التحكم وجمد المشهد ، نعم، هذه هي الكلمة "مُتجمدة" أنا كذلك فعلاً، وضاع جهاز التحكم من يد المتحكم ولستُ أدري كم سأبقى مُحدقة في اللاشيء، في الأكواب المرمية على طاولة المطبخ، في قطة مستلقية على جدار المنزل، واليوم وأنا اجرُ خُطاي في الطريق إلى محاضرتي، وجدتُ قطة مستلقية بكل اريحية على الرصيف ذاته الذي كنت امشي عليه، فوقفتُ أُحدق بها، وطال بي التحديق، حتى أني أحدق في حقيبتي، في هاتفي المغلق الصامت منذ غيابك، في قمة الإزعاج الذي ما عاد يضايقني مؤخراً، في الأتربة المتطايرة في الأزقة والحارات، في ورقة بيضاء امسكتها لارسم وتهتُ في اللاشيء المرسوم فيها. هذا اللاشيء- الذي متجمدة أنا فيه- باهت وممل، ولا يُسيطر عليّ إلا حين اثور على نفسي وارفضني بشدة.
15/05/2016
رحاب إسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق