هرولة الأيام
كالهاربين من الموت هكذا تتدافع الأيام مهرولة غير آبه بكل ما يعتمل في النفس، الطموح الذي احمله واعياني تأخر تحقيقه، الأماني العابرة الجميلة التي احتفظتُ منها باليسير لعله يوماً يكون. الحكايا التي علقتُها أملاً بأيام تأتيني بما اريد، ما أنا عليه وما اريد أن اكونه، الأصدقاء الذين لم التقي بهم بعد، والذين اراهم دائماً وانتشي، والذي لم التقيه بعد، هذا الذرة الضائعة في ملكوت الكون، لا استعجل الأيام للقياك بقدر فضولي عن كيف ستكون، ملامحك، طولك المغري، ابتسامتك، مدى تشابهك لملامح نقشها قلبي لعقلي، ومدى الإختلاف، احتمالية تفانيك في حبي وإسعادي، حالات غضبك وعنفوانك، صمتك ودفئك.
احتمالات قبولك لطموحي، لجنون كتاباتي وخيالي، لقلقي من المستقبل وتأهبي الدائم، هذا بحد ذاته إن لم يكن له متسعاً في قلبك واحتمالية عظيمة أظنني سانسحب بي بعيداً عن حياة خالية مما اطمح إليه.
أوه، حقاً نسيت أن اتسائل عن كيف سنلتقي، وكيف ستندفع وتجن بي.
السؤال الأمرّ الذي لا إجابة له، إلى متى ستتدافع الأيام هكذا بشكل مقلق للغاية؟
تعليقات
إرسال تعليق