تماهي
اتوه في أحلامي، تذكرتك البارحة على غفوة من عقلي، طال بي الأمر حتى غفوت، حبل ذكراك لم ينقطع، ففي نومي رأيتك ، الأمر يُشبه حلقة درامية بدأت بمشاهدتها وغفوت قبل أن تنتهي ولفرط انخراط عقلي بها نوماً خالطتني فظننتني اكملتُ مشاهدتها والحقيقة لم افعل. حين استيقظت كان صعباً عليّ التعرّف على حقيقة ما حدث. ولكثرة تكرار الأمر معي، كنتُ قد جهزت كاميرا لتسجيل الحقيقة ، قمتُ مسرعة إليها.
اوه ، زر الكاميرا، إيقاف، نعم! تشغيل، وها أنا الآن أراني، مُرهقة، اجلس القرفصاء أمام التلفاز، جهاز التحكم بيدي وأخيراً قناة ام بي سي تو، مسلسل فرينج، تحقيقات إجرامية، ممتع للغاية، يا إلهي، لم البث نصف ساعة إلا وداهمني النعاس بشدة، عيناي يقاومان ولكن الإرهاق اخذ نصيبه من جسدي هذه الليلة وله كلمة الفصل. اقاوم بشدة، اترنح ،احتضن الوسادة ، انزلق على جانبي ، آوه! م، ما، ماذا؟؟
ماااااذا؟ ما الذي يحدث؟ هو؟ يا إلهي !! لا اصدق ما اراه؟ نعم" هو! لا سواه. لقد جاء، إنه يختار اللحظات التي اغدو فيها بين النوم واليقظة، تلك النقطة التي تتداخل فيها الحقيقة مع والأحلام، النوم واللانوم، الهذيان واللاهذيان، إنه هنا بشحمه ولحمه، بسمرته، بعيناه الواسعتان اللتان لا يسكتان ولا يكُفان عن محادثتي. لقد كنت هنا بالقُرب ، اخترت وقتاً سيقتلني يوماً دونك حين تقرر اللاوجود. وعدم التماهي بين الحقيقة والحلم. الآن ادركت لما حبل ذكراك يبقى من لحظة يقظتي وحتى غفوتي لاحلم بك واستيقظ اتحسس وجودك ولا أجدك ككل ليلة اُكذب بها قلبي وعقلي لا يستوعب ما يجري معي. الآن علمت ما الذي تفعله بي، لم يكن ذكرك سبب تداخل الحقيقة بالحلم معي بل أنك كنت هنا بالفعل ، يروقك رؤيتي في حالة هذيان ما قبل النوم وغفوتي على صدرك.
لو لم تشهد الكاميرا بحقيقة ما يحدث، لربما قد كانا قلبي وعقلي في نقاش تحوّل إلى نزاع حول إذا ما كان ما يحدث حقيقة أم حلم. ما اقواك يّ رجل، عبثت كثيراً بهذا القلب رغم قلّة أيام وجودك وندرة قُربك. لله دُر هذا القلب كم عاماً سيحتاج ليجد طريقاً لا ينبض بك. ولا تتحول لوحات الإعلانات فيه لصورك ولا المارون بي لأشباهك. كم وقتاً ساحتاج لأعود لغفوتي دون إن تتدخل في اللحظات الغير محسوبة ، الخارجة عن واقعية العقل وعواطف القلب. كم ساحتاج سفراً لاتركك في أحد الطائرات قصداً واغادرك فانسى. ما احوجني الآن لنوم خال منك، ويقظة بعيدة عنك.
اوه ، زر الكاميرا، إيقاف، نعم! تشغيل، وها أنا الآن أراني، مُرهقة، اجلس القرفصاء أمام التلفاز، جهاز التحكم بيدي وأخيراً قناة ام بي سي تو، مسلسل فرينج، تحقيقات إجرامية، ممتع للغاية، يا إلهي، لم البث نصف ساعة إلا وداهمني النعاس بشدة، عيناي يقاومان ولكن الإرهاق اخذ نصيبه من جسدي هذه الليلة وله كلمة الفصل. اقاوم بشدة، اترنح ،احتضن الوسادة ، انزلق على جانبي ، آوه! م، ما، ماذا؟؟
ماااااذا؟ ما الذي يحدث؟ هو؟ يا إلهي !! لا اصدق ما اراه؟ نعم" هو! لا سواه. لقد جاء، إنه يختار اللحظات التي اغدو فيها بين النوم واليقظة، تلك النقطة التي تتداخل فيها الحقيقة مع والأحلام، النوم واللانوم، الهذيان واللاهذيان، إنه هنا بشحمه ولحمه، بسمرته، بعيناه الواسعتان اللتان لا يسكتان ولا يكُفان عن محادثتي. لقد كنت هنا بالقُرب ، اخترت وقتاً سيقتلني يوماً دونك حين تقرر اللاوجود. وعدم التماهي بين الحقيقة والحلم. الآن ادركت لما حبل ذكراك يبقى من لحظة يقظتي وحتى غفوتي لاحلم بك واستيقظ اتحسس وجودك ولا أجدك ككل ليلة اُكذب بها قلبي وعقلي لا يستوعب ما يجري معي. الآن علمت ما الذي تفعله بي، لم يكن ذكرك سبب تداخل الحقيقة بالحلم معي بل أنك كنت هنا بالفعل ، يروقك رؤيتي في حالة هذيان ما قبل النوم وغفوتي على صدرك.
لو لم تشهد الكاميرا بحقيقة ما يحدث، لربما قد كانا قلبي وعقلي في نقاش تحوّل إلى نزاع حول إذا ما كان ما يحدث حقيقة أم حلم. ما اقواك يّ رجل، عبثت كثيراً بهذا القلب رغم قلّة أيام وجودك وندرة قُربك. لله دُر هذا القلب كم عاماً سيحتاج ليجد طريقاً لا ينبض بك. ولا تتحول لوحات الإعلانات فيه لصورك ولا المارون بي لأشباهك. كم وقتاً ساحتاج لأعود لغفوتي دون إن تتدخل في اللحظات الغير محسوبة ، الخارجة عن واقعية العقل وعواطف القلب. كم ساحتاج سفراً لاتركك في أحد الطائرات قصداً واغادرك فانسى. ما احوجني الآن لنوم خال منك، ويقظة بعيدة عنك.
تعليقات
إرسال تعليق