هذيان (17)
حملقتك في الفتيات لا يختلف كثيراً عن تصرف طفل يبحث في وجوههن عن أمه!
أوه، لا ، لا! توقف عن تفسير أحاديثي كما هو محشوّ رأسك. أنا لا أُريد أن أجد تفسيراً آخر لحماقتك لأنها تُزعجني لذا الأفضل أن افسرها كما يروق لي وإلا تشاجرنا وانقلبت هذه الطاولة التي تجمعنا عليك.
الأمور الآن على ما يرام، وأنت تظنني استخف بكل الأمور لذا صامتة واراقب غيابك بعادية كأنك لم تكن، قد كنت كقطعة الملح، لك مذاقاً ملموساً في أيامي، وفجأة إحداهن أذابتك وصرت لا مذاق لك ولا وجود وهذا لا يروقني.
أنا يا عزيزي لا أحب الحكايا المُكررة، ولا العيون التي تكذب بمهارة، ويقلقُني أن اترك لك مكاناً في القلب وأنت لا تملك نفسك، كيف ستُدير بالك على قلبي كما ينبغي لفتاة مثلي تُحب التفاصيل والتميّز وتُحب كل مرة كأنها لم تفعل من قبل وتجد متسعاً للحياة في أضيق المواقف وأصعبها، وتهمل الكماليات إن وجدتها عائقاً، أوه!!!
أيعقل أن قلبي أعتبرك من الكماليات لذا اهملتك وأكاد انسى أنك كنت هنا ذات كذبة عابرة جمعت بيننا. للعقل سطوته حين يمسّ أحدهم كرم القلب وسماحته.
إنها لمن السذاجة البحتة أن تعفو الفتاة عمن تُحب ل أكثر من مرة عن ذات الخطأ، ذلك كما لو أنها تضع حقيبتها على رصيفٍ في أحد الشوارع وتدعو الله أن لا يتم سرقتها.
متألقه
ردحذفكالعادة
بالتوفيق
شكرا لك :)
ردحذف