حالة حب

كلما ملئتُ معدتي بالطعام، يغلبني النوم مباشرةً، كالأطفال، استلذُ به، استلقي ببطئ حيثما أكون واهنئ بالنوم، هذه العادة الطفوليّة مُلتصقةً بي، وأعشقها كثيراً، ذلك بالنسبة ليّ كمضاد للشيخوخة ومانعٌ للحزن، افعل ذلك حين تكون معي، واستسلم للنوم سريعاً دون أن أقاومه، وذلك لا يروق لك، يستفزك أن يغلبني النوم كلما امتلئت معدتي بالطعام، لربما لو يغلبني في وقت آخر لمرّرت لي ذلك وتغاظيت عنه، وكتبت كثيراً في مُذكرتك قائمة بالطعام الذي لا يُسبب النوم، وكنتَ تحاول أن تُقدم لي وجبات منه تُبقيني مُستيقظة، ولكن ذلك لم يُجدي نفعاً.

خرج الموضوع عن سيطرتك مُنذ محاولتك الأولى، وأنا ، الطفلة النائمة تُحبني كثيراً ولكن النوم يمنعك مني وهذا ما يُغضبك، لا يروقك ولن، لذا ها نحنُ في البُعد أجمل، أنا أكل كما يحلو لي وأنام ملئ جفوني، وأنت عالقٌ مع إحداهن تُقلدُني في تميّزي في إعترافي لك بحبي كانت أربع نقاط نسجتها من دم قلبي حُباً، لأنك كُنتَ مميزاً في عيني ونفسي اخترعتُ لك طريقةً مميزة لتلتصق في ذاكرتك على مرّ السنين، ولكنك لم تصن فكرتي ولا عشقي لك واستخدمت ذات النقاط مع غيري، كم تبدو الآن في نظري تافهاً، وإمعة، لم تجد إلا ما اقدمه لك ليكون منك لغيري!

مازلتُ أنام ملئ جفوني، وأحبني جداً، ولا يهزني غياب إمعة مثلك، يأخذ فلذة حبي وتميزه ليقدمه لسواي، أقفُ مليّاًً أمام وجهك، كأني في كل مرة أراك فيها، أراك للمرة الأولى،أنت بالنسبة لي كالنوم في كل مرة أنام أشعر كأني لم أنام من قبل، لذا أنام بكل ما أوتيت من عمق وكسل، الفرق بينكما أني استلذ بالنوم لأني ألمسه بكل جسدي، وأنت أمدُ يديّ إليك ولا أصل إليك، لا في صحوي ولا نومي.

تعليقات

المشاركات الشائعة