وطن منصوف

مؤمنة بأن الوطن يتمثل في قلبك مُنذ التقيتك، واشتد إيماني بذلك حين نفيتني خارج قلبك دون أن يؤلمك ذلك. قد كنتُ اتسائل حال غيابك، أيُّنا يقطن الآخر؟
ولماذا اشعر بالخواء دونك؟
وهل إن كنت تقطنني تستطيع تحمل كل هذا الغياب؟
وإن كنت أقطنك، لماذا إذاً أفتقد لون الحياة وطعمها حين تغيب؟
ولماذا كلما افترقنا جفّت ماء الحياة من أيامنا لنعود عطشى هاربين من موت الحياة بأعيننا باحثين عن بعضنا بجنون؟
وتنهال الأسئلة ولا تتوقف وأشعر بي خائرة القوى، فأنا اكره الأسئلة التي لا جواب لها، هلّا اجبتني لو استطعت!
تزدحم العبارات وقلبي يثرثر كثيراً وفوضى عارمة تجتاح قلبي كلما لمحتك وغضضت بصري عنك، اغض الطرف عنك طلباً في النسيان أيّها الأسمر المُكابر، لربما هذه ما عادت مُكابرة، منذ نبضين راهنت قلبي بأنك حتماً نسيتني، كان ذلك بعد مرور ليالٍ دون أن يمر طيفك بي. كما أؤمن بأن بعض القلوب وطن، مؤمنة بأن لن يخذل الله قلبي وحلمي أبداً، سيصبح لي وطن كما يستحق قلبي.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة