خِراف غيابك
مرحباً، هذه نبض، كنت منذ شهور قليلة تُمسك بيديها دون أن تتردد لحظة، كنتَ تُحب أن تستمد من يديها قوة، والكثير من الشجاعة لتكمل معاركك المُتكررة التي اضعت فيها عمراً لن يعود إليك مهما بكيت.
مرّت شهور طويلة دون أن تتحدث، والأمور تمضي بعادية قاتلة، وأنا منذ وقت طويل أيضاً توقفتُ عن عدّ أيام غيابك، وكنتُ أعدُّ عوضاً عنها الخِراف، نعم، الخِراف ذاتها التي علمتني أمي عدّها كلما غادرني النوم.. لن تُصدق كم خروفاً صار في خانة المعدود، أظنُ أن خِراف العالم ستنقرض على يدي لفرط عدهم كل ليلة ليأتي النوم، هو يأتي لكن بعد أن اتعب كثيراً من العدّ.
اعتدتُ الأمر، ولكن عينيك تفعل بقلبي وهدوئه ما لا أستطيع كبحه، فيحدث أن اعدّ ضعف الخراف كل ليلة يصدُف أن أراك قبلها. هذا ليس ضعفاً بقدر ما هو حباً ساذجاً خرج عن سيطرة القلب وعاث فساداً في كل أمور حياتي.
آه، أخبرتُ نفسي قبل بدأ الكتابة، أن عليّ كتابة نص خالٍ مِنك، وها أنا فشلت، آه، اقصد استسلمت لذكرك كعادتي.
تعليقات
إرسال تعليق