لو لم أكن
رأسي مُثقلٌ بي، مُتعبة، أشعر أني حيث لا يجب، ثمة ما يضيع مني واجهل ما هو، نفسي تواقة لأشياء لم أحسب لها حساباً من قبل، قلبي ممتلئ بالطموح/ بالحاجة للشعور بالرضا عن خطط نفذتها وأشياء انجزتها. رأسي يضج بالتساؤلات، خذا أجمع لا علاقة لأحد به، لم يخيب أملي بأحد، لم يؤلمني أحد كما لم أحب لم ينكسر قلبي، لا لم يحدث ذلك.
اتسائل ماذا لو لم أكن أنا، لو لم أكن حيث أنا الآن؟! ماذا لو كنت فراشة مثلاً لا تُشكلها الأيام، ولا تُزعجها عادات وتقاليد بالية لينتهي بي العمر على زهرة جميلة الألوان؟
ماذا لو أني قطة، في أحد البيوت الأوربية؟
ماذا لو أني وردة قطفها أحدهم واهداها لمن يتلاعب بها حيناً ويغيب حيناً ويعود كيفما شاء على ثقة منه أن حُبها لن يضمحل كنهر، لا، لا أعتقد أني كوردة حينها بين يديها لن أكون على ما يُرام، سينتابني العجز الشديد كوني غير قادرة على فضح نواياه المُرهَقة!
حسناً، اوه! ماذا لو أني نافذة في أحد البيوت المُطلة على نهر المسيسيبي، أو باب قصر الحمراء، ممم
ماذا لو أني قلم في يد كاتب جميل أسمر مُفعم بالود والأهلية التامة لئن يكون رجل بحق قبل كونه كاتب، آه، في هذه الحالة أظنني سأقبل بالتشبث بأنامله حيناً، ولن يطول بي الأمد، سيصبح كل شيء مُبتذل، ساعتاد حديثه/كلماته/تنهيداته خلال الكتابة/ صفحات كُتبه التي خطها بنبض قلبه حيناً وبمزاجيته وخياله حيناً آخر، أشعر بالسأم، لا، لا أريد أن أكون قلماً.
أفكر ملياً ماذا لو لم أكن فتاة، لو كنت رجلاً، ليس لكون الرجل رجل هذا نادراً، وإنما لأقود دراجة ببنطال قصير، وشعر يصافح خدود السماء، وجسد شبه عاري يرقص كيفما يشاء دون عيون مُراقبة وأخرى تافه لعينة، أريد اذاً أن أقود دراجة لربما هذا هو سبب كل ما أنا فيه، يبدو يجب أن افعلها.
هناك أشخاص. راقيين...
ردحذفوأذواقهم تعجبني.... لم أحظى بشرف معرفتهم شخصياً... ولكن كتاباتهم أثبتت ذالك
فأجمل تحية لهم.. وشكراً من القلب
الشكر رااائع والتسامح جميل ،، ونسيان الاساءة (الحلم) أرقى من كل رائع وجميل..
شكرا
حذف