جزئي المفقود
لا أعرفُ جيداً متى وكيف أضعتُ جزءً مني في معمعة الحياة/ بين عينيك/ في آخر ضحكة لي/ حين بكيتُ بكبرياء؛ على طرف الكرسي الذي غفوت عليه وأنا انتظرك/ على الجسر الممتد بين ضفتي نهر قلبك/ في مُنعطف خطير تجاوزهُ السائق بدمٍ بارد أم حين اشتد القصف فجأة والطيران لم يُنبه أحد من الساكنين.
قرأتُ عن ذلك كتاباً لعلني استرجعه ولكن، حين وقفتُ أمام الكتاب بعد إنهائه شعرتُ أني بحاجة لئن اقرأهُ من جديد، ليس لأني شعرتُ بقربي من جزئي الضائع، بل لأن أسلوب الكاتب كان مُمتع بما فيه الكفاية، هذا الأمر يُشبه محاولاتي الكثيرة في سردك بطريقة تروق لي، وفي كل مرة افشل فيها، لا أعود خالية الوفاض بل ممتلئةٌ بِك، ولهذا كنت احاول كثيراً فقط لأني كنتُ أشعر بي ممتلئة بالكثير مما اشتهي، بغض النظر عن سرابك وهشاشتك معي.
بينك وبين الكتاب قاسم مُشترك كلاكما اعيدُ قرأته ومحاولة سرده لأعود لنقطة البداية بطريقة أقل كُلفة من الإنتظار حتى استعيدُ جزئي المفقود أو اسردُك بطريقة تروق لي.
#شخبطة
تعليقات
إرسال تعليق