إلى سيلين(7)

توقفت عن قول الكثير، عن الحلم واللقاء، توقفت عن الإنتظار والأمنيات القليلة البسيطة حيال وجوده، توقفت حتى عن سرد ذكرياته كما كانت تفعل من قبل، ليس لأنها ما عادت تُحبه، الأمر أثقل عليها بكثير من مجرد أحاديث وتبريرات وأعذار لا تنتهي، توقفت لأن ثمة ما في القلب صار مشروخاً، متصدعاً من هول الأمنيات المُرهقة، والتوقعات والكثير من خيبات الأمل، يبدو أن سيلين توقفت رغماً عنها وقلبها ممتلئ به.

العاشر من آيار، الثانية صباحاً،مازالت السماء تُمطر، الأجواء باردة برودة شهيّة، تُحفز الذكريات وتُحيي مشاعر شارفت على الذبول، كلما أمطرت أخضّر قلبها وأزهر، تتدفق أنهار في الروح تتلو صلوات الشوق وترجو اللقاء، مازالت تحارب قلبها وتجبرهُ على الصمت المر.

سيلين
يّ هذا النبض المُبعثر في أرجاء روحي، أشدُّ على يديك أن تتوقفي عن حيرتك، أنا في حالة يُرثى لها، أنا في منتصف كل الأشياء وحيداً دونك، أشعر بجبالٍ من ألم تعتصر قلبي كلما تذكرتك، يجب أن تعلمي أني لستُ سيئاً لأستحق مصيرا غامقاً كهذا، وعليك أن تؤمني باختيارات الله لنا وأنها الأجمل مهما بدت مُوجعة.

سيلين
أيها القلب الذي استطاع ترويضي، وكبح عصبيتي
، إيقاظ جنوني وإخماد هفوتي، أعدك أن لا انسى هذا ما أستطيع قوله.

تعليقات

المشاركات الشائعة