إلى صغيري (7)
صغيري الحبيب
الثالث من آب/اغسطس، الأجواء ماطرة في السماء وفي قلبي، ليلة تمطر بشدة وليلة أخرى تصبح جافة مليئة بالغبار ليأتي صباح ماطر يقضي على كل الأتربة العالقة وتمتلئ الشوارع بالمياه وتبقى لأيام، هذه هي صنعاء الروح، أحبها كثيراً رغم كل شيء، رغم اللاكهرباء، اللا أمان/ اللاامكانية للحرية كما تشاء/ اللامكان للبقاء مع نفسك دون مضايقات/ حيث لا مساحة لأنثى تعبرها دون سماع الكثير من التفاهات والسذاجة ورغم كل شيء، صنعاء دافئة، حاراتها الصغيرة اللامنتهية، البنايات القديمة التي تحتضن قلبك، هوائها وماؤها، الكثير من الجمال وقبح في حاكميها فاق جمالها أضعاف، فانتشر الفقر والجوع والمرض وما خُفي كان أعظم.
آب لهذا العام فاصل في كل شيء، في التفكير/ الدراسة والعاطفة، في اتفه الأمور، في الصداقة ومعنى الصدق وحالات البكاء، فاصل في كيفية البقاء وحيدة دون أن اشعر بالحزن أو الحاجة لأحد اضع رأسي على كتفه واشاركه الحزن قبل السعادة.
كان صعباً عليّ من قبل أن أبكي بمفردي، تلك حالة الحزن التي تأتي بعد مقاومة وكفاح شديد في وجه الروتين اليومي الممل،تلك حالة الضعف التي تأتي بعد الضحك والقوة والجنون، حقيقة يّ صغيري ليست حالة سيئة، بل فيها نقطة تحول، أقف مليّا عند كل ما جعلني اشعر بالضعف الحقيقي اتفحصه، احلل تفاصيله واتجاوزه، بعد أن افهم جيداً أن لا يجب الاقتراب من ذاك الشيء ولا اشباهه.
كان صعباً عليّ من قبل أن أبكي بمفردي، تلك حالة الحزن التي تأتي بعد مقاومة وكفاح شديد في وجه الروتين اليومي الممل،تلك حالة الضعف التي تأتي بعد الضحك والقوة والجنون، حقيقة يّ صغيري ليست حالة سيئة، بل فيها نقطة تحول، أقف مليّا عند كل ما جعلني اشعر بالضعف الحقيقي اتفحصه، احلل تفاصيله واتجاوزه، بعد أن افهم جيداً أن لا يجب الاقتراب من ذاك الشيء ولا اشباهه.
صغيري
اتعلم كم طلبتك من الله مراراً وتكراراً لكن تحت شروط معينة لم اتنازل عنها في كل دعاء نابع من عمق القلب، ربما لأن شروطي غير قابلة للتنازل، فأنت لم تأتي بعد. عليك أن تعرف أني عنيدة ومتمسكة في كل ما يخصك، ولدي ثقة أنك ستأتي لكن حين أكون أنا أولاً مستعدة لئن أكون أم كما ينبغي.
اتعلم كم طلبتك من الله مراراً وتكراراً لكن تحت شروط معينة لم اتنازل عنها في كل دعاء نابع من عمق القلب، ربما لأن شروطي غير قابلة للتنازل، فأنت لم تأتي بعد. عليك أن تعرف أني عنيدة ومتمسكة في كل ما يخصك، ولدي ثقة أنك ستأتي لكن حين أكون أنا أولاً مستعدة لئن أكون أم كما ينبغي.
طفلي المدلل الجميل
ليس سهلاً أن يُكسر خاطرك، وليس عادياً أن تشعر بالخذلان من نفسك وصوتك الداخلي الذي خانك للمرة الأولى هكذا دون سبب، حين تواجه عيون تكذب بصدق، وتستطيع جيداً إخفاء حقيقة ما تشعر فاعلم حينها أنك أمام فخ كبير لا نجاة لك منه، سيصيبك شرخ في القلب إن حاولت تفاديها بعد أن تلمسها، مرة واحدة كفيلة بجذبك بقوة محال أن تقاومها. الصوت الشجي الذي يستعطفك، الملامح السمراء النديّة التي تُغريك، المظاهر الكاذبة، الحكايا الناقصة، السياسة الحقيرة، الوساطة اللعينة، الأحزاب الحقيرة التي قسمت الوطن،
الكثير هنا في هذا الوطن غير لائق ولا مناسب لطفل مثلك، طفل اريدهُ أن يحيا بسلام من حوله وداخلي يحفزه للإبداع، بحرية دون قيود، بسعادة دون خوف. كم مرة ظننتك آت ولم يحدث، وفي كل مرة أدرك شيئاً واحداً أنك في الغيب أجمل يّ صغيري
الكثير هنا في هذا الوطن غير لائق ولا مناسب لطفل مثلك، طفل اريدهُ أن يحيا بسلام من حوله وداخلي يحفزه للإبداع، بحرية دون قيود، بسعادة دون خوف. كم مرة ظننتك آت ولم يحدث، وفي كل مرة أدرك شيئاً واحداً أنك في الغيب أجمل يّ صغيري
تعليقات
إرسال تعليق