تشرين هذا العام
الثالث من تشرين، الرياح باردة صباحاً تشي بشتاء بارد كما لم يكن من قبل، تتبدل الأجواء بعد الظهيرة لتكون حارة نوعاً ما إلى ما قبل الغروب لتعود الرياح الباردة قبل الغروب فتغزو الجسد، تُهيئهُ لشتاء قارس، وهكذا تمر الأيام الأخيرة من الخريف وبداية الشتاء. أنا التي تُحب الشتاء رغم المرض وما يناله جسدي من التعب الذي يلتصق بي أغلب أيام الفصل إلا أن حب هذا الفصل أقوى، راسخ في القلب لا يتزحزح.
للمرة الأولى أُدرك أن للقلب فصول أيضاً، تأتي الفصول كل مرة بشكل مُختلف، فقد يبدأ فصل الشك قبل الإيمان بقلب شخص ما، وتارة يكون الكره أولى فصول العشق، للقلب فصول تُميّزه، وقلوب الإناث دائماً فصولها تأتي بتسلسلٍ مُهيب، الإشتعال الكلي، استمرارية الهيام لفترة ما، الخيبة ثم الإنكسار، أربع فصول متتالية، لم يحدث من قبل أن استمر الهيام إلى ما لا نهاية، ولكن قد يحدث أن يكون فصل الخيبة هو المُهيمن. هكذا منذ بداية الشعور حتى نهايته تكون الخيبة سيدة الموقف، مع لحظات السعادة والحب الجميلة تُختم بخيبة قاتمة، مؤلمة.
قلوب النساء لا يستسلم، يحاول مراراً وتكراراً في الحفاظ على المشاعر وعلى شخص تشبث القلب به، لا ننفك عن المحاولة الأمر يُشبه محاولة أخيرة للعيش في موقف إما الموت أو الحياة.
لن يتكرر الحب لكن ستتكرر المحاولات للحفاظ على حب وحيد لا نُريد إنتهائه والمحاولات لا تكون إلا بعد إدراك الفشل أو الخيانة أو الكذب.
تتذكر لا شك أنك كنت متردداً، مُتعباً، شاب كهل لم تتمتع يوماً بالشجاعة للحصول على ما تُريد، أوهمت نفسك بما لا يدوم وكرّست حياتك للذكريات البائسة، وتُدرك جيداً كم أني واجهتك بذلك وحاولت دفعك للتخلص من أفكارك القاتمة التي كانت دائماً ما تجعلك تنزوي وتغيب دون مُبرر.
لن يتكرر الحب لكن ستتكرر المحاولات للحفاظ على حب وحيد لا نُريد إنتهائه والمحاولات لا تكون إلا بعد إدراك الفشل أو الخيانة أو الكذب.
تتذكر لا شك أنك كنت متردداً، مُتعباً، شاب كهل لم تتمتع يوماً بالشجاعة للحصول على ما تُريد، أوهمت نفسك بما لا يدوم وكرّست حياتك للذكريات البائسة، وتُدرك جيداً كم أني واجهتك بذلك وحاولت دفعك للتخلص من أفكارك القاتمة التي كانت دائماً ما تجعلك تنزوي وتغيب دون مُبرر.
ها قد فات الآوان الآن، وها أنت بمفردك، وحيد أنت دوني، وأنا قلبي معي، روحي وكياني مُحلقان، لم يستطيعا المكوث قربك حيث لا مساحة بهما بمأمن من الخيبة والتنصل. الأنثى حين تُحب تُعطي لذا تُشرق كثيراً وتغدو كفراشة على خلاف الجنس الآخر لفرط تردده وعدم إيمانه بإختياره يجعل من الحب لون أسود لا حياة فيه.
طفلي الجميل
كنتُ قد وعدتك أن أظل مُشرقة ومازلت وسأحمي قلبي وروحي ما حييّت.
كنتُ قد وعدتك أن أظل مُشرقة ومازلت وسأحمي قلبي وروحي ما حييّت.
للقلب فصول ولكن أجمل فصولها الحب والحب من قلب واحد خالص، لا احد يرغب أن يكون في شتاة من امره ، من ذا الذي لا يريد وطنا واحدا وراسخا لا يتغير ولا يغرب فيه.. نبيل حسن
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفشكرا لمرورك :)
ردحذف