الوطن، دم.
لا أحد منّا يستطيع نكران وجود دم من الوطن في دمه، فالوطن دم، لذا كثيراً ما نسمع "الوطن ينزف"، وترتفع معدلات ضغط الدم فينا كلما تم اعتداءٌ آخر على مساحة من الوطن. نتحرّق حزنناً ونبكي كمدا.ً
بتُ اليوم مؤمنة أن الوطن دم، ولا سبيل لتحريره دون خسران ارطال أخرى من الدم تمسح عنّا ملامح الذل والهوان التي ارادوها لنا عنوة ونحن لها كارهون.
من يُخبرُ التاريخ أن لا مزيداً من الورق في تاريخنا ليكتب فيه أي شيء عن أي شيء، حضارتنا قائمة إلى يوم تُبعثُ البشريةُ جمعاء رغم أنف المُعتدين الذين تتفنن صواريخهم في قصف كل بنيان جميل تلتصق فيه ذكرياتنا وجزء من وجودنا، تاريخنا مُشرّف منذ آلاف السنين ولن تُمحى بأيدٍ قذرة وعيون للوطن خائنة، نحنُ على أتم الاستعداد أن نبني هذا الوطن من الركام شريطة أن تُكسر أيدي الآثمين وبائعين ثرواته والفاسدين ويرحلوا بعيداً عن زهرة هذا الوطن وشبابه.
لدينا ما يكفي في ارواحنا من الحُب والشهامة لنُطفئ به نيران هذه الحرب الظالمة.
مُنعطف سياسي إنساني جديد، لا طاقة لنا به، استنزفت المنعطفات السابقة جُل ما نملك، واليدُ السوداء تسلب بركة العيش وقوتنا.
السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، لا معنى للحياة دون وطن نأمنُ فيه حياتنا وحياة من نُحب.
لا يستطيع أحد أيا كان أن يدخل هذا الوطن وابنائه في اتون حرب تأكل الأخضر واليابس إلا بموافقة ورضى وتسهيل من داخله ومن أبناء جلدته ، وهم (أداوات الحرب وليس رعاتها ) وهم فئتان، فئة سرقت الوطن ومقدراته وأحلام أبنائه وبناته هذا الوطن المغصوب أصلاً منذ ألف عام وهذه الفئة مستعدة لمحو شعب ووطن من على هذا الكوكب وفق ما يمليه عليها مذهبها وطائفتها فهذه الحرب عصبوية طائفية. وهذه الفئة بالأخير تخدم سياسات دول وتلبي لهم رغبتهم في السيطرة والنفوذ الإقليمي ، كما تقوم بدور المحفز لمزيد من صفقات السياسة والسلاح في الأسواق العالمية. ولا يهمها وطن او شعب أو كرامة أو ما كل ماتحدثت عنه من قيم وطنية في مقالك الرائع.
ردحذفوفئىة تحارب من أجل مقاومة وإيقاف رغبات وأفكار ونزاوت الفئة الأولى الطائشة ولكن عيبها الاسلوب كما انها هي الأخرى برغبتها أو بدون رغبة منها باتت وسيلة وألعوبة لمزيد من النيل من هذا الشعب المقاوم وباتت عذرا يتحجج به للاستمرار في تدمير هذا الوطن الفريد من نوعه.
شكرا لك ولاحساسك الراقي
شكرا لمرورك
حذف