سنة

إنتهى عام، أقبل عام!!
في اللفة العربية، يُستخدم مفردة(عام) لعام مضى فيه الكثير من الأشياء والأحداث الجميلة التي تُذكر، ومفردة(سنة) لسنة مضت فيها مآسي وأحداث تسببت بالألم.
الآن ومع كل التهاني التي قرأتها في العالم الأزرق"الفيسبوك" كان يجب أن يستخدمو المتبادلين للتهاني مفردة سنة، آذ أن عامنا المنصرم في هذا الوطن كان سيئاً غامقاً وحزين نظراً للقصف المتواصل والأرواح التي كانت ضحية حرب غاشمة، ومتعاركين خونة لم يأبهوا للمواطنين ولا لجوعهم أو خوفهم.
لا أعوام في مدينتي، كلها سنوات من العمر تمضي بين خوف وقلق وإنتظار ومرض يتناوب أمي وأبي.

لن أودع سنة 2017 بأي حرف مطلقاً، بل لن أذكرها فكلها تُشبه وجه الموت المُخيف، ولن أستقبل العام الجديد واحلم بالأمان وقد غادرنا منذ سنوات ولا أدري متى سيعود أدراجه.
حقيقة الأيام سيان هنا. نعم أني لااستسلم، اقرأ، أكتب، أستمتع بوقتي بكل ما أوتيت من قوة ولكن -دعني أكون صريحة بما يكفي-ثمة ما يقبع على قلبي ويمنعني من بلوغ درجة عالية بالاستماع في كل ما أقوم به، قراءة /مشاهدة/ لقاء الأصدقاء/أكل  طبقي المفضل وغيره الكثير من الأشياء، إنه الوطن يا بُني، جزءٌ مني، وهذا الجزء يشكي الحرب/الجوع/اللأمان والكثير مما يضيع في غصة البكاء والكمد.

لربما سيغدو يوماً ما عامي، عام جميل بك.

تعليقات

  1. انتظرت هذا المقال ، ليس لقراءة كلماته فقد توقعت كل كلمت كتبت فيه ولكن ليس بنفس ابداع أسلوبك الجميل الرائع في الكتابة وسرد الأحداث واختزال الشمول وتفصيل المختزل ، انتظرته لأقول كل سنة وانت احلى وأطيب اتمنى لك التوفيق كل التوفيق و .. سيكون هذا العام أجمل،،💚

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة