بعثرة اسئلة
كأنك تغفو لعام، ثمة غفوة تكون وطأتها على النفس ثقيلة. وتارة يُجافي عينيك النوم وكأنك لأعوام لم تنم ملئ جفونك. كثيراً ما تبقي في المنزل ليومين لا يتجاوز ذلك لتعزم على الخروج فيتهيأ لك وكأنك قضيت سنوات طوال في المنزل ويحدث أيضاً أن تقضي عشر ساعات خارجه لتعود إليه وشعورك خادع جداً يُخبرك أن قد مضى عليك أيام بعيداً عنه.
ما الرابط بين كل تلك الخدع العاطفية التي نعيشها في حياتنا اليومية، كيف يتهيأ لنا أن ذات من نشتاق إليه يشتاقُ إلينا بذات العمق والشدة؟ هل نحن بطبيعتنا نخدع انفسنا ولا لوم للآخرين إن فعلوا ذلك؟ لماذا نعتقد أن قد مرّ الكثير على شيءٌ ما لنكتشف أن لم يمرّ الكثير وقد خُدعنا؟ من المسؤول يا تُرى عن هذه الخُدع التي نعيشها وندركها وتارة لا نُدركها أهو العقل أم القلب؟ وهل العين مرآة القلب حقاً؟ إن كانت كذلك كيف بسهولة أحدهم خدعنا بكذبه وعيناه استطاعت أن تُخفي الحقيقة وخدعتنا بصدقها؟ هل العيون تكذب أم لا تفعل؟
من نحنُ في حالات حبنا العابث/الصادق والقاتل؟ من نحن حين نفقد صوابنا ونصرخ على طفل يحدثنا في حال غضبنا ولا شأن له بشيء؟ من نحن حين نفهم نفوس البعض الشريرة بتلاقي الأعين أو بموقف بسيط عابر؟ من نحن حين نُريد شخص ما/شيء ما ونخسر الكثير غير آبهين بشيء لنحصل عليه ولا نصل له بعد كل الخسائر؟ كيف لا نتوقف عن الحب رغم كل الألم؟ لماذا الأمل دائماً يُغرينا؟
كيف لنا أن ننجو بانفسنا من كل هذه الأسئلة التي لا نجد لها جواب يُربت على قلوبنا فنهدأ.
طالما نفكر ، نتساءل ، نتراجع للوراء خطوة للتقييم، فنحن حتما بخير .. تحيتي للقلب النظيف وسلامي للروح الطاهرة.
ردحذفلكن حين تكثر الاسئلة التي لا نجد لها اجوبة تصبح ثقيلة على الروح
ردحذفشكرا لمرورك