ميلاد مجيد
مازلتُ مؤمنة أن في الحياة حُب يستحقُ العيش لأجله، وأن الخير هو الأدوم. أن لحظات الحزن ليست أبدية وإن ظننا كذلك، أن السعادة ما هي إلا نحن حين نُدرك من نحن وما نملكه، أن الأصدقاء الحقيقيين تفرقهم آلاف الأميال ولا تنتهي صداقتهم بل تُزهر وتبقى، أن الصمت أبلغ من ألف قصيدة وعتب، أن المُحب لا يغيب، أن من يُريد البقاء يجدُ ألف سبيل للوصل، أن العمر لا يحتمل التعمُق في الحزن ولا الذكريات الحزينة، أن لا متسع للإنتظار الذي لا يُنجب فائدة.
مرت سنة أُخرى يَّ بُني
لم أُحقق شيئاً من طموحي وإن كنت قد اقتربتُ كثيراً، ألمس تغييراً كبيراً في شخصيتي، تعلمت أكثر مما توقعت وادركت أشياء لم تخطر لي على بال. مرت سنة وأنا مازلتُ أشعر بي طفلة تأبى أن تكبر وفي ذات الوقت أشعر وكأني عجوز عشرينية قد تجاوزتُ سني وأكثر مما يجب.
هذا الوطن كما اعتدتُ أن أُخبرك "يقتاتُ على قوتنا" لي كامل الحق في القول أن هذا ليس بوطن، دعني أكون واضحة وصريحة بما يكفي فيما يخص هذا الوجع الكبير، تمر السنوات ونحن تحت القصف" هذا لا يعني استسلامنا" نحنُ نتعارك مع الحرب ولا استسلام، الحياة أقصر من أن نقضيها في حرب باطلة ولعينة.
بُ ن ي
أتممتُ عامي الثامن والعشرين، من يدري حقيقة عمري يستنكره فملامحي لا تُفصح بحقيقته.
الثامن من يوليو ، هو يوم ميلادي، طليت أظافري بلون برتقالي محمر، طلائي المُفضل، اكلتُ شوكولا، تجاهلت كل ما يدور حولي، وغضضتُ الطرف عن المحادثات المُبطنة والإشارات الساذجة، وضعت السماعات وغنيت مع أغاني المفضلة ولم أفعل شيء. تركت اليوم يمضي بسلااااام هكذا دون اي شيء يُذكر. لا شك ميلاد مجيد.
تعليقات
إرسال تعليق