إلى صغيري (40)

مضى وقت طويل ولم أكتُب إليك
احاول أن أتذكر كم شهراً قد مضى ولا تُسعفُني ذاكرتي. الحرب لم تنتهي بعد، ثلاث سنوات عجاف يّ بُني وها نحنُ في السنة الرابعة، تقارير الدول العظمى تتناقض وتتغير ما عدتُ أدري من ذا الذي يقفُ في صف هذا الوطن ومن عدوه؟! لا شك أن لا أحباب لهذا الوطن والعالم بأسره عدونا يّ صغيري.
اعتذرُ إذ بدأت كتابي هذا بأخبار لا تسرّ. لا بأس هناك حدث جميل صغير احاول إخفاؤه في نهج جديد أُريدُ نفسي إعتياده تيمُناً ب" داري على شمعتك تقيد" أنا التي أبوح بكل مكنوناتي وأخباري وأحزاني وخططي ومشاريعي وتفاهاتي ، نعم أنا، أنا أفعل ذلك وها أنا الآن اُقرر أن أتخلّص من هذه العاده السيئة لذا لن أُخبرك بهذا الحدث الصغير الجميل دعني ابدأ بِك ولا أُحدثك عنه لأعتاد.

نهااااية آب الطويل جداً وسبقه تموز الأطول،والأثقل كما شعرت لأول مرة في حياتي، ورغم أنه شهر ميلادي إلا أن ذلك لم يشفع له. هُنا كل شيء عدا السلام، المُناخ المُتقلب كمزاجي، خططي الكثيرة، الأشياء الصغيرة جداً التي تُسعدُني وتجعلني أشعر بالحياة تُعانقني كالكتابة، الحياكة، القيادة والسباحة والرسم الذي ما أن أنتهي منه أعجز عن تصنيف مارسمته، تجربة الأطعمة الجديدة، إقترابي كل يوم من التي أُريدها، والحرب الذي تطول أكثر مما يجب وددتُ لو أنها بشراً لقتلته.

بُني
من يُخبر العالم أننا قد تشبعنا حروب وخوف؟ من يُربت على كتف هذا الوطن ويحتضنهُ بحب؟ من ؟؟

تعليقات

  1. ليعش كل شخص حياته ، ليس بالضرورة أن تربط بويلات الحروب ، لنضغط على زر play يكفينا توقيف

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة