إلى صديقي (15)
صديقي
كيف حالك؟ هل مازلت تنتقد الأيام وما تفعله بك؟ إن كُنتَ، فبلى شك تتذكر نصائحي التي نضبت الآن وصرتُ مثلك، انتقدُ الأيام. تنتابني لحظات أن الحياة ماكرة جداً، تضعني في طريق لم اُعبده، طريق شق طريق سلامي ووضع أمامي مئات الاسئلة جميعها تتقاذفني بيديها مطالبة بأجوبة عاجلة.
أوه، لا يروقني الشتات، الحيرة وكثرة الاسئلة. حسناً، دعني أُذكرك ببعض صفاتي، أنا أعشق سلامي الداخلي ولا يمكن أن اخسره من أجل اللاشيء، من أجل لحظة عابرة لا تستحق الذكرى في صحيفة أيامي فاذكرها واندم. الأشياء الصغيرة التي تتراكم فتكبر وتلتهمنا اولها الحب، من ذا الذي لا ينتظره بلهفة.
يّ أناي البعيدة
الحب يتمثل في الاطمئنان الذي يغمرنا، فتزهر قلوبنا دون أن نتردد فيما نصنعه ونقدمه ولا نمنع ما نشعر به من أن يغمر أيامنا بألوانه البهيّة. الأطمئنان والأمان وجهان لعملة الحب لا اكتمال له بواحد دون الآخر.
حسناً، يُرهقني كثُر التفسيرات.
دعنا من كل هذا. أخبرني عنك. ما الذي غيّر ملامح العنفوان فيك؟ هل حقاً تصغر مساحة وجودي فيك مقارنة بمسافة بُعدنا؟ أتُرانا سنكون معاً يوماً ما؟ هل ستختفي المسافات واختزلك في ضمة تُبدد ثقل الغياب ولوعة الشوق.
كن بخير، انتظر رسائلك التي لا تكتبها ولن.
كلمات جميلة معبرة تتغلغل في الوجدان ، وتشعل القلب والأشواق ، وتثير موجة من التأملات .. من أي كوكب جميل انت ..
ردحذفشكرا لك🍀
ردحذف