أزمة وطن - أقصوصة

رثة ملابسه تميل للون التراب، حذاء مُهترئ، عينان ممتلئتان بقلة الحيلة. ملامحه سمراء كبُن بلاده، الشيب بدأ يسطو على شعر رأسه، وهموم الحياة تمثلت في تجاعيد وجهه المغلوب على أمره. خطواته اهلكها الزمن فتثاقلت، وجسده لوحة تشيّ بظروف معيشته. شاردٌ هو بشكل شبه دائم، حديثهُ نادر فقد ألجمته سياسة التجويع وفرق تسُد، وفرض الذل ضمن دستور الوطن. خليط من المتطلبات في ظل مستوى معيشي يخلو من الكرامة.
صادف أن سمعت حديثهُ لأحدهم بعد تنهيده مريره تمتم:
-أرهقتني الحياة، فاء عودي ومازال لي أطفال بعمر البراعم، من لهم من بعدي؟
تشرّغت عيناه بالدموع واكملت الدموع وجعه دون حروف.

اكتوبر2011

تعليقات

المشاركات الشائعة