أشياء(30)
توقفت عن الكتابة، الحروف عصيّه، وقلبي ممتلئ حد التيه.
نحنُ لا نُسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، كفيلٌ هذا بقلّب موازين الحقيقة وإيهام انفسنا بكذبات منمقة.
في عالم أقل دماً وأكثر سلاماً،لا شك سنلتقي، فلا تتردد في ضمّي إليك بعد كل هذا الغياب.
بين غفوة وأخرى، يراودني ذات السؤال، لو أنك هنا! لستُ أدري إذا ما كان سيتغير شيء!
الوطن وجه الحُب الجميل، لا حُب يُثمر في شبه وطن.
للتو قرأت أن مخيلتنا هي المسؤولة الوحيدة أمام صدماتنا العاطفية، ليس ذنب أحد أن نرسمه بشكل محدد، وحين نلتقيه نجده لا يُشبه ما رسمناه في خيالنا.
الأمر تعدّا قدرتي على تفسير ما يجري، كيف لنا أن لا نواجه مثل تلك المنعطفات المُظلمة في حياتنا؟! من ذا الذي سيُجيبني؟!!!
أعلمُ أني خاوية اليدين من كل ضمانات الحُب، يُخيفني كل هذا الإعتياد.
القلب ليس لديه خط عودة بتاتاً، كل ما يملكه التعلُّق والإنكسار، وبعد كل انكسار يفقد من قدرته في الحُب الكثير.
اتسائل إذا ما كان بيد كل منّا القدرة على العودة إلى نقطة معينة في حياته، لمرة واحدة في العمر، لأي النقاط سيُقرر العودة؟!
لماذا خُلقنا بهذا القدر من العطاء والتحمّل حين يتعلّق الأمر بالقلب؟!
من يطوي المسافة ويأتي بصديقتي إليّ، أشتاقُ وجودها بالقُرب كثيراً.
هل أنا التي تأخرت بإدراك حقائق الأمور، أم أن الحياة محظ أُحجية؟!
في جوف حوت، نادى ربه، واستجاب له. إذا كل دعواتي تصل إليه، سيستجيبها بلا شك.
وحدك مسؤول عن قراراتك لا تُلقي باللوم على أحد. كل احزانك أنت سببها، لا تبحث عن مسؤول سواك.
فقدتُ شهيتي في الكتابة إليك يّ صديقي، أشعر بضياع عارم.
تعليقات
إرسال تعليق