إلى صديقي (26)
عادة ما نرسم للحُب حكايا جميلة في مخيلاتنا، نعتقد مع كل رواية نقرأها، أن بلا شك هذا وجه من وجوه الحب وإلا كيف للكاتب أن يكتُبها من محظ خياله. تُسعدنا الأفلام الوثائقية عن الحب، كالتي انتجتها قناة ناشيونال تحت عنوان"معنى الحب"، تُعطينا أمل، تجعلنا نبتسم مع أبتساماتهم وتتشرغ العين بالدموع حال حزنهم.
لماذا للمشاعر سطوه؟ تستطيع أن تُضيّق الخناق، توهم بنهاية الحياة، وتارة تفتح لنا أفاق ونوافذ ما كنا لنراها لولا شعور ما. وبإختلاف شدة وحدة الشعور بسلبيته أو إيجابيته، يبقى السر خلف تدفقه أو أختفائه غير واضح ولا مفهوم. لماذا شعرتُ بالحزن من حديث ما، أو موقف عابر، أو شجار سينتهي مع الوقت؟ ولماذا أسعدني حديث ما، موقف ما، إطراء او إبتسامة غريب ربما؟
ما السر خلف هذه المشاعر التي قد نعيشها في اليوم الواحد أكثر من مرة، كأنها تتضارب؟
قرأت في تصفحي لأحد المواقع الأجنبية في تحليل أحد أطباء النفس للمشاعر المرتبطة بالحب، أن لا الحب قائم دائم ولا الكراهية دائمة كذلك، علينا وضع حداً لتدفق الحب داخلنا، أن نعطي انفسنا مساحة أمان، كأنها سترة النجاة في كل علاقاتنا، لم أفهم ما الذي علينا فعله وحتى هذه اللحظة لم أجد تفسيرا لما قرأته، وكيف أحققه أو أبنيه بداخلي.
صديقي
حسناً، لن أطيل في فلسفتي وثرثرتي التي لا تنتهي، جُل ما أردتُ كتابته اليوم إليك، أني مُتعبة، جداً هذا كل شيء. الحياة لا تمنح إلا وتأحذ في المقابل على كل المستويات، لا يغرّنك ما أنت عليه مهما كان، أنت قد دفعت فاتورته، وإن لم فأنت تدفع الآن. يُرهقني مرور الأيام عجلى.
6Aug2021
تعليقات
إرسال تعليق